إفتتحت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا ببيروت سلسلة من المحاضرات الشهرية في موضوع "أثر لبنان في عصر النهضة"، وكان اللقاء الأول في موضوع "أثر اللبنانيين في الأميركتين" تحدث فيه الدكاترة ربيعة أبي فاضل، لطيف زيتوني، جورد طراد، جورج سعادة، وأداره الدكتور منيف موسى الذي عرض للسداسية الكاملة وأعلامها".
وألقى الدكتور ربيعة أبي فاضل أضواء على الرابطة القلمية منذ دستورها، وتحدث الدكتور لطيف زيتوني عن أمين الريحاني مصلحا ثائرا من دون أن يعني استخدامه كلمة ثورة بأنه يؤيد التغيير بالعنف. فهو آثر دائما الثورة السلمية، الأخلاقية والروحية.
وتحدث الدكتور جورج طراد عن العصبة الأندلسية على أنها صوت الوطنية لأن "الروح الوطنية العالية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمجتمع الأدبي الجنوبي الذي كان مسيسا إلى اقصى الدرجات، اذ لا يجب ان ننسى ان الدعوات الى الفينقة نشطت على بعض الأقلام، وان فكرة الحزب القومي السوري انطلقت في المهجر وتجمع حولها المؤيدون، وان مفهوم القومية العربية اجتذب نصراء ومؤيدين في صفوف ابناء المهجر الجنوبي، عبروا عن مواقفهم في مجلات ودوريات كانت تصدر في البرازيل".
وكان الختام مع الدكتور جورج سعادة الذي رسم المنحى المشرقي في أدب العصبة فالثابت في أذهانهم "كان الطبيعة الخلاء قمما وهضابا وأودية، والطبيعة العامرة، دساكر وقرى وادعة مزروعة في السفوح يحرسها الأخضر في كل مكان وتحييها حركة الفلاحين والرعاة ووشوشة الجداول وأغاريد الطيور".